قبل أسبوعين من زفافي أخبرتني والدة خاطبي عن الغاء الخطوبة، لم أفهم سبب الالغاء المفاجئ
المحتويات
بعد كل ذلك البعد والضياع قد عدت!
حينها أدركت أن لاشيء في العالم يعادل ضحكة أمي وفرحتها فصنعت من فرحتها شغفا لي أحيا به ورضاها هدفا أعيش من أجله ومع هذا ظلت هناك حلقة مفقودة فأمي كغيرها من الأمهات تريد إيجاد عريس لي بأي ثمن فكلما سألتها إحداهن عني اتتني مسرعة لتزف الخبر فأجيبها بالرفض دون معرفته حتى!
لم أكن افعل هذا لأن المتقدم غير مناسب بل لأنه لم يرني بعد ماذا لو رآني وقال عني لست جميلة أيضا! لقد أخذ مني الأمر ثلاث شهور حتى تجاوزته فكيف بسماعها مجددا! لن أجازف لن اوافق لن أهتم ولا تجلبي لي عريسا مجددا لأني مهتمة فقط بدراستي ولن أتزوج حتى أنهيها.
هذا ما قالته أمي قبل انصرافها فقلت في نفسي
حبيسة غرفتي! ليت الأمر كان كذلك فغرفتي أكثر مكان يريحني من أذى العالم لكن ما يقيدني هو أمر آخر تماما ما يقيدني موجود داخلي ولا يمكنها معرفته فأنا لم أخبر أحدا عنه فلا أحد يعلم ماذا يعني ان يحبس الانسان داخل فكرة إلا من حبس داخلها هو ايضا كأن يحبس داخل كلمة الغبي الأحمق الفاشل الذي لا يصلح لشئ خصوصا حين تقال له أمام غيره سيحزن كثيرا فينكر الجميع ذلك دعما له لكن صوته الداخلي يراها مجرد مجاملة لا أكثر ولا أقل وبمرور الوقت سيعيش داخل تلك الفكرة ويحبس داخلها ولن يستطيع الخروج منها بسهولة!
ومضت السنة الاولى والثانية حتى بلغت السنة الثالثة والأخيرة فذهبت لمركز البريد حتى اقبض آخر منحة جامعية لي فتذكرت قبض اول منحة وكيف كانت حالتي يومها وكيف تغيرت فجأة ابتسمت وأنا استرجع فرحة والدي بي لحظة التخرج كان أجمل ما حصل معي مذ ولادتي.
فباشرت الاتصال بوالدي مرارا بغية معرفة مكانه وكانت تفعل هي الأمر نفسه لكن الغريب أنها ظلت تحوم حولي لم انتبه للأمر بداية لكن ما لبثت ان شعرت بذلك حتى أكدت شكوكي حين اقتربت وسألتني هل أنت متزوجة مخطوبة!
ابتسمت وقالت هل توافقين لو قلت أن هناك عريسا لك خلوق طيب مجتهد في عمله عاش يتيما لكلا ابويه كرس حياته لبناء نفسه دون الاعتماد
متابعة القراءة