يحكى عن سبعة بنات ماټت أمّهن ، وتكفّل أبوهنّ الحاج رمضان بتربيتهنّ. ومرّت الأيام
ذهبت الوسطى ورجعت محملة بالثمار ولم تقدر أن تكتم السر فباحت به لأختها التي أصغر منها حتى ذهبن كلهن لتلك الدار وأكلن من أصناف الثمار إلا قميرة البان .
فجاء الشيخ وقال للأخت السادسة إسمعي صاحب الدار فتى إسمه سعيد الجان وهو لا يخرج إلا قليلا لأنه ليس من الإنس والجيران
يعرفون قصة هذه الدار المسكونه لهذا لا يقترب أحد منها
وأجابته لدينا أخت أخرى تصغرنا سنا وهي مطيعة سنأتي بها إلى هنا مقابل أن يتركنا سعيد الجان في حالنا
ويأذن لنا بأكل ما نشتهيه من حديقة داره حك الشيخ رأسه وقال أحضروها الأول فإن أعجبت سيدي عفى عنكن ووافق على طلبكن .
واتفقن على التآمر على أختهن قميرة البان والتخلص منها فهي تهددهن دائما بالشكوى إلى أبيها حين يرجع من سفره وحاولن إقناعها بالذهاب إلى دار سعيد الجان فهو ثري وستعيش في أرغد العيش وطبعا أخفوا عليها أنه ليس من الإنس
لكنها رفضت فكيف تتزوج في غياب أبيها وهي تفضل على أن تفعل شيئا مثل ذلك لكن إخوتها حتى
وحملنها لدار
سعيد الجان
ثم فتحن الباب ورمين بها هناك ثم رجعن وقد إسترحن من كثرة الجدال معها ثم إتفقن أن يقلن لأبيهن أنها خرجت دون علمهن ولا يعرفن أين ذهبت
وهي من سرق كل المال الذي أعطاه لهن وأعجبتهن كثيرا هذه الفكرة
لما نهضت قميرة البان وجدت نفسها نائمة في فراش ناعم وعليها فستان من الحرير الوردي ففركت عينيها لتتأكد أنها لا تحلم
فصاحت ويحك من أنت وإياك أن تكون قد إقتربت مني !!! أجاب الفتى إسمي سعيد الجان وأنت في داري معززة مكرمة .
صړخت الفتاة يا فضيحتك يا قميرة البان ماذا سيقول أبي
وأخواتي لما يعلمون أني أمضيت الليل مع شخص غريب
ثم قالت له أرجع لي ملابسي واتركني أعود إلى دارنا قبل أن يسمع كل أهل الزقاق بما حصل ثم بدأت تصيح وتلطم على وجهها جلس سعيد الجان على مقربة منها وقال
ولن تغريني بمالك ولو كنت حقا تريد الخير فارجع بي إلى أخواتي وانتظر رجوع أبي من سفره هل فهمت
زاد إعجاب سعيد بالفتاة وعرف أنها من يبحث عنها منذ زمان فلاح الرضى على وجهه وقال سأفعل ذلك يا قميرة البان
لكن دعني