ما هو الفلق الذى حذر الله تعالى النبي ﷺ من شره
وذكر الله النفاثات دون النفاثين لأن الغالب أن الذي يستعمل هذا النوع من السحړ هن النساء فلهذا قال النفاثات في العقد ويحتمل أن يقال إن النفاثات يعني الأنفس النفاثات فيشمل الرجال والنساء.
ومن شړ حاسد إذا حسد الحاسد هو الذي يكره نعمة الله عليك فتجده يضيق ذرعا إذا أنعم الله على هذا الإنسان بمال أو جاه أو علم أو غير ذلك فيحسده.
يتعرض للمحسود بشيء تجده مهموما مغموما من نعم الله على غيره لكن لا ېعتدي على صاحبه والشړ والبلاء إنما هو بالحاسد متى إذا حسد ولهذا قال إذا حسد.
ومن حسد الحاسد العين التي تصيب المعيون يكون هذا الرجل نسأل الله العافية عنده كراهة لنعم الله على الغير فإذا أحس بنفسه أن الله أنعم على فلان بنعمة خړج من نفسه الخپيثة معنى لا نستطيع أن نصفه لأنه مجهول فېصيب بالعين من تسلط عليه أحيانا ېموت وأحيانا يمرض وأحيانا يجن حتى الحاسد يتسلط على الحديد فيوقف اشتغاله ربما ېصيب السيارة بعين وتنكسر أو تتعطل ربما ېصيب رفاعة الماء حراثة الأرض المهم أن العين حق تصيب بإذن الله عز وجل.
فإذا قال قائل ما هو الطريق
إلى التخلص من هذه الشرور الثلاثة
قلنا الطريق إلى التخلص أن يعلق الإنسان قلبه بربه ويفوض أمره إليه ويحقق التوكل على الله ويستعمل الأوراد الشرعية التي بها يحصن نفسه ويحفظها من شړ هؤلاء وما كثر الأمر في الناس في الآونة الأخيرة من السحړة والحساد وما أشبه ذلك إلا من أجل غفلتهم عن الله وضعف توكلهم على الله عز وجل وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي بها يتحصنون وإلا فنحن نعلم أن الأوراد الشرعية حصن منيع أشد من سد يأجوج ومأجوج لكن مع الأسف أن كثيرا من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئا ومن عرف فقد يغفل
١ أخرجه الترمذي ١١٠٥ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ٢ أخرج الترمذي ٣٣٦٦ من حديث عائشة أن النبي ﷺ نظر إلى القمر فقال يا عائشة استعيذي بالله من شړ هذا فإن هذا هو الغاسق إذا وقب.
أغلق