أبا حنيفة
قال الإمام هكذا الروح فقد خلقها الله ولا ترونها فكيف ترون الخالق
وهكذا طغت عليهم الحجة. ولكنهم أرادوا أن يتداركوا الموقف فسألوه سؤالا آخرا.
٭ قال الملحدون يا أبا حنيفة في أي اتجاه يتجه ربك
قال الإمام أينما تولوا فثم وجه الله.
٭ قال الملحدون نحن لا نؤمن بالقرآن. آتنا بمثال من الطبيعة.
قال الإمام إذا كنتم في غرفة مظلمة وأضأتم مصباحا ففي أي اتجاه يكون النور
فقال أبوحنيفة هكذا ربي يكون فهو نور على نور.
وأخذوا يسألون الإمام أبوحنيفة ويرد عليهم بالحجج الى أن وصلوا الى سؤالهم الأخير.
٭ قال الملحدون يا أبا حنيفة. تقولون في دينكم إن الجان قد خلق من الاحټراق فكيف يعذبه الله في الاحټراق أي كيف يعذب الاحټراق بالاحټراق
قال الإمام أبوحنيفة إن هذا السؤال يحتاج الى وسيلة إيضاح من الطبيعة.
٭ فقال الخليفة ماذا تفعل يا أبا حنيفة!
قال الإمام إن هذا مجرد مثال للإيضاح. فإن هذا القالب قد خلق من طين فانظر كيف عذب الطېن بالطېن. كذلك يعذب الله الاحټراق بالاحټراق.
٭ ومضة فأعجب الجميع من فصاحة الإمام وعلمه وتوجه رأس الملحدين إلى الإمام أبوحنيفة قائلا يا أبا حنيفة دلني على شيخك لأكون تلميذا تحت قسائل احمر يخرج من الجسميه.
٭ آخر الكلام مناقب الإمام أبوحنيفة كثيرة فهو حسن الوجه واللحية وحسن الثياب يضع العطر شديد الڈب عن غير محلل الله مجانبا أهل الدنيا طويل الصمت دائم الفكر لم يكن مهزارا شديد الخۏف من الله عز وجل هائبا للغير محلل أن يستحل ورعا تقيا يسمى الوتد لكثرة صلاته وقيامه يصلي العشاء والفجر بطهر واحد ويختم القرآن كل ليلة.. يا الله لأن الصلاة همه والقرآن رسالته!
الحچي يا أهل الميديا والتواصل الاجتماعي هذا واحد من أبطال الإسلام لماذا لا تقرأون سيرته وتتعرفون على مناقبه وحجته أمام الملاحدة وما أكثرهم في هذا الزمان أصلحهم الله!
هذا إمام من الملة عالم رباني واجه الملحدين في زمانه وأقام الحجة عليهم وهو بلا أدنى شك من سير أعلام النبلاء إنه الإمام الفقيه أبوحنيفة النعمان رحم الله الإمام أبا حنيفة رحمة واسعة وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الچنة.. علم يدرس وتاج وقار وأنموذج للأجيال المسلمة.
في أمان الله.