لماذا نهانا الرسول عن قـ.ـت&ل الافاعي والثعابين في البيوت قبل انذارها
قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار، فيرجع إلى أهله. فاستأذنه يومًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خُذ عليك سلاحك، فإني أخشى عليك قريظةٌ” فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع،
فإذا امرأته بين البابين قائمة، فأهوى إليها الرمح ليط&عنها به، وأصابته غَيرة، فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل، فإذا بحية عظيمة
قال: فجئنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، وقلنا: ادع الله يحييه لنا فقال: “استغفروا لصاحبكم”، ثم قال: “إن بالمدينة جنّا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاق$تلوه؛
واختلف العلماء في الإنذار: هل ثلاثة أيام، أو ثلاث مرات.
وكلام الناظم صالح لكل منهما، قال في (الآداب الكبرى) (3): يسن أن يقال للحية التي في البيوت ثلاث مرات. وفي (المجرد): ثلاثة أيام. انتهى.
ومقتضى الحديث: ثلاثة أيام. قال بعض الشافعية: وعليه الجمهور، وقال اليونيني من أئمة المذهب في (مختصر الآداب): يسن أن يقال للحية في البيوت ثلاث مرات. ذكره غير واحد ولفظه في (الفصول): ثلاثة، ولفظه في (المجرد): ثلاثة أيام.
“اذهب بسلام لا تُؤْذِنَا”. وفي (حياة الحيوان) تقول: “أَنشدكن بالعهد الذي أخذه عليكن نوح وسليمان بن داود عليهم السلام، أن لا تَبْدُوا لنا ولا تؤذونا”،
وفي (أسد الغابة) عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: قال أبو ليلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها: إنا نسألك بعهد نوح صلى الله عليه وسلم وبعهد سليمان بن داود -عليهما السلام- لا تؤذينا.
فإن عادت فاق&تلوها”، فإن ذهبت بعد الاستئذان، وإلا قت&لها إن شاء الله