قصة الوزير وزوجة السلطان
قد أذنا لك.
إلتفت الوزير الى الشهود الأربعة وقال:
هل تقسمون على أنكم شاهدتموني وأنا ارتكب الفعل المحرم بالسلطانة نفسها ؟
قالوا:
نعم شاهدناها بأعيننا هذه.. هي السلطانة لا غيرها.
– في أي يوم رأيتمونا معا ؟
وهنا التفت الوزير الى السلطان وقال:
قد سمعت يا مولاي شهادة الشهود..
وسمعتهم وهم يحلفون أنهم شاهدوني مع السلطانة في بيتي مرتين خلال الاسبوعين السابقين …
وها أنا الآن أطلب إليك يا سيدي أن تزيل اللثام عن
غلامك الأبكم..!!!!
التفت السلطان الى غلامه الذي يقف على يمينه وهو لا يفهم مغزى ذلك..
لكنه عندما أماط اللثام عنه أصابته مفاجأة صاعقة !!!!
فالغلام الذي رافقه كظله طوال الأسبوعين الفائتين لم يكن سوى زوجته السلطانة !!!
وقف الجميع مدهوشين حائرين أمام ما يجري..
تذكر يا مولاي أني وهبتك الغلام وهو زوجتك المتنكرة منذ أول يوم تم طردها من القصر.. فأسألك بالله يا مولاي هل فارقتك لحظة ؟
أجاب السلطان:
لا لم تفعل.
– فكيف إذن – بالله عليك يا مولاي – يزعم هؤلاء أنهم شاهدوني معها طوال الاسبوعين الماضيين ؟؟؟
ثم واصل الوزير كلامه
طلبت مني يا سيدي أن أخلصك من الوشاة الكذابين في حاشيتك..
وقد وجد هؤلاء الوشاة في مبيت زوجتك في بيتي بعد طردك إياها
مرتعا خصبا لأكاذيبهم وافترائاتهم.. ولكي أقطع عنهم مصدر البهتان..
عمدت منذ أول يوم الى إعادة زوجتك إليك لتخدمك
بثوب الغلمان..
وقد بانت لديك – رعاك الله – شمس الحقيقة..
وبرائتي وزوجتك من التهمة براءة الذئب
من د2م يوسف..
واتضحت لديك نوايا القوم وخبث ما انطوت عليه سرائرهم.. والحمد لله أولا وآخرا.
أمر السلطان بج@لد الشهود ومن ثم رميهم في السجون لشهادتهم الزور..
ثم اعتذر من زوجته ووزيره وشكره على حسن صنيعه وبراعة تدبيره.
اتمنى من الله لكم يوم جميل ■