أبو البنات ينام متعشي
مؤمنة بأن الله لن يضيّعها لأنها لزمت مصاحبة والدها وعاشت في خدمته.
مضت الشهور وتلقت الأخت الكبيرة اتصالًا من الرجل الذي اشترى البيت، فخافت وظنت أنه سيطردها من البيت،
ولما أتاها قالت له: اعذرني أنا لم أجد مكانًا بعد
فقال لها: لا عليكي أنا لم أحضر من أجل ذلك،
ولكني أتيت لأُسلِّمكِ ورقة من المحكمة، لقد وهبت هذا البيت لكي مهرًا،
إن شئتِي قبلت أن أكون لك زوجًا،
وإن رفضتي رجعت من حيث أتيت وفي كلتا الحالتين البيت هو لكي،
فبكت الأخت الكبيرة وعلمت أن الله لا يضيع عمل المحسنين،
فوافقت على الزواج من ذلك التاجر الثري، وعاشت معه في سعادة تامة.
زوج كريم،
وبيت أبيها.
( وقفة ):
مهما فعلت من خير فلن يضيع الله أجرك، فكيف البر بالوالدين.
البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت
اعمل ما شئت … فكما تدين تدان.
سلامًا ونعيمًا ورزقًا حلالًا طيبًا والفردوس الأعلى يا الله لمن ضحى وبر بوالديه لأرضائك.
اذا اتممت القراءة صل على رسول الله وعلى آل بيته الأطهارأب ماتت زوجته ولديه خمس بنات،
تقدم لخطبتهم اربع رجال
فأراد الأب أن يزوج الكبيرة ثم التي تليها ثم التي تليها، ثم التي تليها،
ولكن البنت الكبيرة رفضت الزواج لأنها أرادت أن تهتم بوالدها وتخدمه،
فزوَّج الأب أخواتها الأربعة،
وجلست البنت الكبرى تهتم بوالدها وتعتني به حتى م١ت.
وبعد وفاة الأب فتحوا وصيته فوجدوه قد كتب فيها:
( لا تقسموا البيت حتى تتزوج أختكم الكبيرة التي ضحت بسعادتها من أجل سعادتكم ).
ولكن الأخوات الأربعة رفضوا الوصية وأرادو أن يبيعوا البيت لتأخذ
كل واحدة نصيبها من الميراث، دون مراعاة أين ستذهب أختهم الكبيرة التي ليس لها مأوى سوى الله عز وجل.
ولما أحست الأخت الكبيرة أنه لا مفر من تقسيم البيت اتصلت الأخت الكبيرة بمن اشترى البيت