الشَيْب في السنة النبوية.. وكيفية تعامل النبي معه ؟
المشيب وإن كان ظاهره الضعف والكِبَر، إلا أنه يحمل أبوابًا عظيمة من الأجر، فقد جاءت الأحاديث النبوية الكثيرة
في فضل الشيب، وحكم تغييره عن أكثر من عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة) رواه ابن حبان، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَنْتِفوا الشَّيْبَ، فإِنه ما من مسلم يَشِيبُ شَيبة في الإسلام، إلا كانت له نورًا يوم القيامة)..
رواه أبو داود وصححه الألباني، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا تنتفوا الشيب، فإنه نورٌ يوم القيامة، ومن شاب شيبة في الإسلام، كُتب له بها حسنة، وحُطّ عنه بها خطيئة، ورُفِع له بها درجة)
رواه ابن حبان وحسنه الألباني.
هذه الأحاديث السابقة تبيّن فضل الشيب في السنة النبوية، وأنه لا يُنتف، لأنه نور ووقار للمسلم،
والوقار يمنع الشخص عن الغرور والتسويف، ويذهب به إلى الطاعة والتوبة، قال المباركفوري في
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: “ويحصل هذا الفضل بشعرة واحدة بيضاء، تكون ضياء ومخلصًا
عن ظلمات الموقف وشدائده”. وقال المناوي في فيض القدير: “فالشيب يصير نفسه نورًا يهتدي
به صاحبه، ويسعى بين يديه يوم القيامة، والشيب وإن لم يكن من كسب العبد، لكنه
إذا كان بسبب من نحو جهاد أو خوف من الله ينزل منزلة سعيه
النهي عن نتف الشيب أوتغييره بالسواد: